أوبر uber

اسم الشركة الرسمي: Uber Technologies Inc

مقر الشركة: كاليفورنيا – الولايات المتحدة

مجال العمل: تكنولوجيا التوصيل وسيارات الأجرة
 عدد الموظفين (حتى مايو 2016): 6700 موظف حول العالم
 القيمة السوقية للشركة (حتى يونيو 2016): 66 مليار دولار أمريكي
كم أصبح سهلاً أن تطلب سيارة تاكسي بضغطة زر واحدة لتوصلك من أي مكان إلى أي مكان تُريده مع دفع ثمن التوصيلة دون الحاجة لحمل الأموال النقدية معك. هذا الأمر لم يكن مُتاحاً في السنوات الماضية حتى ظهرت شركة أوبر أو UBER لتغير مفهوم طلب سيارات الأجرة، والتي أحدثت ثورة في عالم المواصلات بكل تأكيد خلال السنوات الأخيرة.
ولكن ما هي شركة اوبر ؟ وكيف ظهرت فكرة إطلاقها؟ وكيف صعدت بين الشركات الناشئة لتُصبح قيمتها أكبر من 60 مليار دولاراً وتتواجد خدماتها في أكثر من 75 دولة و536 مدينة كُبرى، وكيف استطاع “ترافيس كالانيك” المدير التنفيذي للشركة الحفاظ على قيمتها وتطويرها يوماً بعد يوم في ظل العروض المُغرية التي تلقّتها الشركة من مؤسسات كُبرى للإستحواذ عليها، وظهور المنافسين الجدد؟

ما هي شركة اوبر ومن هو ترافيس كالانيك ؟

Uber CEO Travis Kalanick شركة أوبر
درس Travis Kalanick رائد الأعمال الشهير علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا “UCLA” وكان قد بدأ مع أصدقائه مشروع “Scour” لمشاركة الملفات وهي خدمة تشبه “Napster” لتحميل الموسيقى وملفات الميديا المُختلفة، واستطاع جذب الملايين للموقع، ثم تخلّى عن الدراسة في عام 1998 ليعمل كموظّف بوقت كامل وللتفكير في مُستقبله وبناء الشركات التي يحلم بها.
على الرغم من نجاح مشروع Scour إلا إنه أغضب شركات الإنتاج الترفيهية لترفع دعوى قضائية ضدّه ويُعاقب بغرامة ضخمة قيمتها 250 مليار دولار، ولتجنّب هذه الغرامة تم إغلاق المشروع وإعلان الإفلاس، ثم أنشأ بعدها خدمة شبيهة لمشاركة الملفات وهي “Red Swoosh” بنفس فريق العمل السابق وهي خدمة شرعية ولكن بعض العمليات بداخلها لم تتم بالصورة القانونية الصحيحة فيما يخص الضرائب على الموظفّين ليتم تغريم كالانيك 110 آلاف دولاراً ولكنه تمكن لاحقًا من بيع الخدمة لشركة Akamai بـ 19 مليون دولار.

نجاح بدأ بتغريدة

تغريدة المليار دولار شركة أوبر
حضر ترافيس كالانيك في عام 2008 أحد المؤتمرات في باريس عن مُستقبل التكنولوجيا، وبعد انتهاء المؤتمر وأثناء إنتظاره في الخارج لسيارة تاكسي جال في خاطره بأن عملية طلب سيارة تاكسي هي عملية مُعقّدة وليست سهلة، لتبدأ من هنا فكرة أوبر بالتكون داخل عقل صديقه “جاريت كامب” الذي أخبره عن فكرة تأجير التاكسي عبر الجوال، وخلال هذه الفترة نشر كالانيك تغريدة على موقع “تويتر” ذكر فيها أنه يحتاج إلى منتجات جديدة مميزة لشركة ناشئة تعتمد على تقديم خدمات في المناطق المحليّة وطلب بعض الأفكار لينطلق في خطته.
وحصل كالانيك على رد من “ريان جريفس” والذي كان يعمل مُهندس قواعد بيانات ومُطوّر، عمل سابقاً في شركة “جينرال إليكتريك” و”فورسكوير”، وتم تعيين ريان كأول موظّف في شركة “أوبر” كمدير لقسم العمليات العالمية وشريك في نجاح UberCab وهو الاسم الأول للشركة منذ البداية في عام 2009، حيث تم تجربة أول 3 سيارات من شركة أوبر في عام 2010 في شوارع نيويورك.

صعود شركة أوبر وجذبها لانتباه العالم

قصة نجاح أوبر
عندما بدأت شركة أوبر بشكل رسمي في مايو 2010، حصلت على انتباه العالم والحكومات أيضاً خاصة أن عدة دول بدأت بفرض قوانين مُرهقة على الشركة وحظرتها في بعض المُدن ولكن هذا لم يمنع أوبر من الاستمرار في تقديم الخدمة بشكل أفضل لتجذب انتباه المُستثمرين وتحصل في أول جولة تمويل على 11.5 مليون دولاراً وفي الجولة الثانية حصدت استثمارات بقيمة 30 مليون دولاراً وفي الجولة الثالثة تأكد الجميع أن هناك فرصة رائعة مع الشركة لتحصل على تمويل قيمته 1.2 مليار دولار وقيمة الشركة كانت 17 مليار دولاراً في هذا العام.
واجهت شركة أوبر عدة قضايا من الحكومات ومن سائقيها أيضاً، كما تحدّث عنها الكثير بأنها مصدر مُباشر لتدمير أرباح سائقي التاكسي المحليين، حيث بدأت بطلب أسعار أعلى 1.5 مرة من الأسعار العادية لسيارات التاكسي، ولكن مع ذلك، إن فكرة طلب السيارة بضغطة واحدة على جوالك من خلال تطبيق ومنصّة كبيرة هو ما جعل الخدمة تستمر في النجاح.

خط سير نجاح شركة أوبر

قصة نجاح اوبر شركة أوبر
حقائق عديدة عن شركة أوبر ومراحل فاصلة جعلتها أحد أفضل الشركات الناشئة والصاعدة في وادي السليكون وفي جميع أنحاء العالم توغّلت فيها الشركة داخل عدة مدن وقدّمت عدة خدمات لوجستية متنوعّة لتؤكّد أنها ليست فقط شركة تأجير تاكسي ولكنها تُقدّم أكثر من هذا، ونستعرض معكم بعض اللحظات المُميزة في تاريخ الشركة.
  •  ديسمبر 2010: كان ريان جريفس المدير التنفيذي للشركة قبل أن يتم تبديل المناصب ليُصبح كالانيك المؤسس الأول هو المدير العام للشركة مرة أخرى والصديقين ذكرا أن هذه الخطوة كانت جيدة للجميع.
  •  فبراير 2011: حصلت أوبر على 11 مليون دولار جعلت تقييم الشركة 60 مليون دولاراً وينضم “بيل جورلي” لمقاعد الإدارة.
  •  مايو 2011: أنطلقت شركة أوبر في مدينة نيويورك وهي المدينة التي حققت أفضل أرباح للشركة وتشغل 82 ألف سائق يوميًا منذ عام 2011.
  •  ديسمبر 2011: توسّعت أوبر لدول العالم وانطلقت الخدمة في باريس كما حصلت على 32 مليون دولاراً كتمويل شارك فيه مؤسس أمازون ومجموعة جولدمان ساكس.
  •  يوليو 2012: أطرقت أوبر مشروع “Uber X” الذي يُقدّم خدمة تاكسي رخيصة وقيمتها أقل بنسبة 35% عن سيارات التاكسي السوداء المعروفة وبدعم لعدة سيارات متوسطة السعر والآداء وهي الخدمة التي حققت نجاحاً ضخماً وقدّمت تجربة مريحة ومميزة للمستخدمين.
  •  أغسطس 2013: انطلقت الشركة في الهند وأفريقيا وحصلت على تمويل قيمته 285 مليون دولاراً من جوجل فينتشرز لتصبح قيمة أوبر 3.8 مليار دولاراًَ.
  •  يوليو 2014: حصلت شركة أوبر على تمويل قيمته 1.2 مليار دولاراً بتقييم 17 مليار دولار، وانطلقت في دولة الصين التي تضم 4 مدن ضمن أكثر 10 مدن ربحاً على أوبر.
  •  أغسطس 2014: إطلاق خدمة UberPOOL لتُمكّنك من مشاركة أجرة التاكسي مع شخص يذهب في نفس المسار.
  •  ديسمبر 2014: تلقت أوبر تمويلاً بـ 600 مليون دولار من شركة “بايدو” الصينية لتقديم خدمات الخرائط والبحث ودعم الشركة داخل دولة الصين لمُنافسة الشركات الأخرى.
  •  يناير 2015: أطلقت شركة أوبر خدمة UberCARGO لنقل البضائع والحمولات المُختلفة للأشياء التي تخصّك وتتطور الشركة أكثر لتأكيد هدفها الرئيسي بتقديم الخدمات اللوجستية بشكل موسّع.
  •  مارس 2015: أول عملية استحواذ لأوبر على الشركة الناشئة “deCarta” لتقديم خدمة خرائط مُخصصة داخل أوبر وتقليل الاعتماد على خرائط جوجل.
  •  أبريل 2015: أطلقت أوبر خدمة UberEATS لتوصيل الطعام إلى مكانك في دقائق معدودة ولكنها ظهرت في بعض المُدن مثل برشلونة ولوس آنجلوس وشيكاغو ونيويورك.
  •  مايو 2015: بدء أوبر بتركيز جهودها على تطوير السيارات ذاتية القيادة في مؤسسة بحثية تابعة لها وعلل ترافيس كالانيك هذا الأمر بأنه سيخفّض سعر خدمات أوبر بالاعتماد على هذه السيارات في المُستقبل لتدفع ثمن التوصيلة فقط بدلاً من أن تدفع ثمناً إضافياً للسائق وهو ما يجعل سعر الخدمة مرتفع بعض الشيء الآن لبعض المُستخدمين.

معلومات أخرى عن شركة أوبر

ترافيس كالانيك مؤسس شركة اوبر
قدّمت شركة أوبر خدمات أوبر للدراجات الهوائية والنارية وأوبر هيليكوبتر التي بدأت في دولة الإمارات كما تُقدّم بعض خدمات المواصلات المخصصة داخل عدة مدن لتُلائم شوارعها ونظام المواصلات وستجد خدمات اليخت أيضًا من أوبر في بعض المُدن وقريباً، قد نجد عدة خدمات أكثر تطوراً اعتمادًا على التقنيات التي تطورها الشركة يومياً في مؤسساتها البحثية.
وتميّزت الشركة بتوفيرها فرص عمل لأي شخض يُريد استغلال وقته وربح الأموال من سيارته الخاصّة نظرًا لسهولة النظام ومرونته في التعامل بين المُستخدم والسائق وخدمات التوصيل في أي مكان في العالم ويُعتبر نموذج العمل الخاص بالشركة من أكثر نماذج النجاح للمشاريع الناشئة التي تعتمد على تقديم خدمات محلّية لعدة دول.
تم اختيار كالانيك من “بيزنس إنسايدر” ضمن أوسم وأنجح رواد الأعمال وأكثرهم إثارة في عام 2014 ولكن المُثير حقاً في شخصية هذا الرجل هو إصراره على المُحاولة مرة تلو الأخرى ليُصبح من أفضل رواد الأعمال في وقتنا الحالي بالرغم من خسارة مشاريعه السابقة قبل شركة أوبر إلا إنه لا يزال مُستمراً في إدارة الشركة وتطويرها دون الالتفات للدعوات القضائية من قبل الحكومات ومُحاولات الاستحواذ من المؤسسات العملاقة التي ترغب في ضم خدمة التاكسي المميزة إلى قائمتها ولكن بكل تأكيد، السعر مُرتفع جداً والإصرار كبير لدى كالانيك بالحفاظ على حلمه وزيادة قيمته خلال السنوات القادمة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق